الثلاثاء، 27 يوليو 2010

حبيبتي خيال

كلما تجلى الليل معاكسا سمرة السماء.....واكترثت النجوم بصمت امام فضائل الاشياء
تسرب الي الكلام.....وتدفق الوقع الجميل الندي لاول مرة.....وتعاركت الاحاسيس والمشاعر في كياني.......حتى بدت وكأنها نهر من الحروف العذراء التي لم تخدشها الطبيعة بعد ....
أيتها المحجوبة عني بستائر العظمة وجدران الجلال....دعيني اراوغ نفسي فأتوه بعذوبة شعرك الاسود المتمرد حد العتمة ..........
وأتيه بين العين والجفن....تلك العين السابحة في فضائل الاشياء بعفوية الطفولة الذكية......كصحراء سوداء نقية لحظة انتصاف الوقت مع الزمن في مسرح الماضي ....الحاضر....وما هو آت..............
سأقف الآن وقفة تقف معها نبضات شعوري بهذه الارض....وقفة انطلق من خلالها كقطعة قطن بريئة براءة هذا الوجه السكري العميق ......حتى أغدو كوكبا فلكيا هائما في فضاء بعيد أشبه بتلك البحيرة الراكدة على وجنتيك ....
وليتني استطيع الانتظار...أمام سلاسة العنق المخملي المنحدر من قمة ثلجية الى بركان متدفق يغزوه الحنان وتغطيه السكينة ..........
لن افهم الحياة بعد اليوم فهذه الاسرار الزئبقية التي ألحظها بين تفاصيلك الرحبة ستظل شهيدة الموقف أمام الشيئ الغريب المتكاثر بأوردتي تجاه وردة لافندرية عتيقة أرى ظلها كل يوم يغطي مساحة جديدة من عمري........
وأعود كما تعود النجوم في اول الظلال الصيفية ...اعود بلهفة الاطفال اول الشتاء وبراءة الدفء المختبئ خلف عينيك ....أدب مع كل دبة موسيقية تتأرجح عند اقدامك...فما زالت حركتك الايقاعية العذبة تموج معي كما تموج الرياح مغازلة اول الموج
ولو سالتني ما الذي تبحث عنه لاجبتك بغموض لاني ابحث عن شيء هو عندي اكبر من البحث واعمق من النفس واوسع من السكون
ها انت من جديد تقتربين اشعر بك كالنهر الجارف المتدفق من اعلا النبع ليسير بشوق العذارى با سما للحقول الجميلة معانقا افق الحياة
انظر لآن الى اسمك الغريب غرابة روحك الطيبة
ومع اني نادرا ما اتوه بالاسماء ... الا انها تشدني احيانا حين اشعر برباط وثيق يجمع بين قدسيتها وشرقيتها وحاملها
فلتهزري بصوتك الرائع روعة الطيور ... فلقد ادركت للتو ان طيرا رائعا عذبا يهيم بين جسدك ونقاء روحك التي تغزوني بطقطقة جريئة وقوة بريئة وصمت غريب
فما الهزار سوى ترانيم عتيقة اشبه بألحان الكنائس وقت السحر ... بل هو دفئ الطبيعة حين تغطس الشمس بحضن البحر .... معلنة وفائها للوقت والزمن والتاريخ
قد تستغربين مني وتظنين اني ابيع الكلام بأنصاف النقود ... لكني اجدد قولي لكِ بأن البلاغة الاجمل وما تحمله من تشابيه واوصاف لا يمكن ان تخرج بصدق كما تخرج مني لآن
ولا اريد مقابل لأني اعلم ان الشعور بالاشياء يظل ثمينا كلما ازداد بلا مقابل ... وان حرقة الشوق تظل نقية كلما اتعبتها التصرفات اكثر
وأن الغربة هي حليف القلب المفجوع بألم الاتي الحزين ...
هزار .... دعيني انهي هذه القطعة الثمينة بلا اكتراث بما هو ات .... فكل ما علي فعله لآن هو الخروج بخيالي اليك لأكتب من جديد وارسم من جديد حياة اولها غربة واخرها غربة

برهان يونس \ ذكريات

ليست هناك تعليقات: